تبون يعلن الترشح لعهدة رئاسية ثانية في الجزائر "استجابة لرغبة الشباب"

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، البالغ من العمر حوالي 79 سنة، يوم الخميس، من خلال حوار مع التلفزيون العمومي الجزائري، أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة شهر شتنبر المقبل، وقال إن الأمر يأتي "استجابة لرغبة الشباب".

وأورد تبون "نزولا عند رغبة الكثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية، والشباب، أعتقد أنه آن الأوان أن أعلن أنني سأترشح لعهدة ثانية مثلما يسمح بذلك الدستور"، مضيفا "إذا قرر الشعب التزكية فأهلا سهلا، وإلا فسأكون قد قمت بواجبي أو بجزء منه، ومن أتى فليكمل".

وتابع تبون في حوار تلفزيوني "الانتصارات التي حققناه، كلها كانت انتصارا الشعب وليست انتصاراتي أنا، وأنتم تلاحظون ذلك، دون أن أقدم حصيلة، وما دمت قد أعلنت ترشحي لعدة ثانية فربما يكون هناك لقاء مع الحافة لتقديم الحصيلة".

ووفق الرئيس الجزائري فإن "الخاص والعام يشهد على أن مداخيل الدولة تقوت، وأن النزيف الذي كانت تشهده الخزينة العمومية انتهى"، تابع "لقد استرجعنا ما يمكن استرجاعه من أموال، ووزير العدل تحدث عن ملايير الدولارات المسترجعة ».

واسترسل تبون في الحديث عن "النجاحات" المحققة إبان ولايته الأولى التي امتدت لـ5 سنوات، مودا أن "المواطن أكثر راحة في ما يخص صيانة حقوقه وأصبح يقوم بواجباته بكل فرح، لأنه أصبح يعتبر نفسه جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع".

وتبون المزداد في نونبر من سنة 1945، كان قد انتُخب رئيسا للجمهورية سنة 2019 عقب حرا احتجاجي شعبي أطاح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان النظاف يدفعه للترشح لولاية خامسة رغم كونه مقعدا وفاقدا القدرة على الكلام بشكل طبيعي.

وسبق لتبون أن كان وزيرا أولا في الجزائر سنة 2017، كما كان وزيرا للاتصال والثقافة، ثم وزيرا منتدبا في وزارة الداخلية مكلفا بالجماعات المحلية، وبعدها وزيرا للسكن والعمران، وذلك خلال الفترة ما بين 2000 و2017.